مدير إدارة مؤسسة بحر العلوم: العلامة السيد محمد علي بحر العلوم كان نموذجًا فريدًا جمع بين الحاضر والتراث، وبين العلم والعمل
اكد السيد حيدر بحر العلوم مدير إدارة مؤسسة بحر العلوم الخيرية، الخميس 4 أيلول 2025، ان سماحة حجة الإسلام والمسلمين الدكتور السيد محمد علي بحر العلوم (رحمه الله)، كان نموذجًا فريدًا جمع بين الحاضر والتراث، وبين العلم والعمل، متمسكًا بثوابته الدينية ومرجعيته العليا، وفي الوقت ذاته كان منفتحًا على التجديد في الخطاب.
وأضاف خلال لقاءه مجموعة من الجامعيين من عموم محافظات العراق ضمن تشكيل " واعدون"، مستعرضا محطات من حياة الفقيد مؤكدا أن شخصيته ارتكزت على ثلاثة أركان رئيسية هي الأخلاق والعلم والتعلّق بأهل البيت عليهم السلام والخدمة الحسينية. موضحا انه تميّز بتواضعه وصدق سريرته واحترامه الكبير للصغير والكبير، وانه كان وسيطًا مقبولًا لحلّ الخلافات الاجتماعية وملجأً للناس، وقد عرف بابتسامته وخدمته المتواصلة للمحتاجين.
وأشار الى ان الفقيد الكبير كان حريصا على الحوار المتوازن بين رجال الدين والأكاديميين، وقد مثّل حلقة وصل مهمة بين المجتمع الحوزوي والجامعي، واستطاع ان يملأ ذلك الفراغ، وكان حريصًا على ردم الفجوة بينهما، عبر حوار هادئ وبنّاء، فاستطاع أن يكسب احترام الفريقين.
وقال ان العلامة الراحل الدكتور السيد محمد علي بحر العلوم خصّص جزءًا مهمًا من حياته لرعاية الأيتام (نحو 3400 يتيم) عبر الدعم المادي والمعنوي، تأسيس مجمع طبي خيري، وبرامج تعليمية وتأهيلية، ورعاية الأرامل.
وبين ان الفقيد درس على كبار المراجع مثل الوحيد الخراساني والسيد الحكيم، وامتاز بقدرته على تبسيط الأفكار المعقدة، وقد ألّف كتبًا منها الإمامة الإلهية، واعتاد السير مشيًا في زيارة الأربعين، وتوفي بعد آخر رحلة له إليها، وكان ناشطًا في التبليغ الحسيني وزيارة المواكب، كما ترأس الهيئة العلمية للحج وساند المرشدين الدينيين.
مؤكدا ان رحيله خلّف فراغًا وحزنًا عميقًا، لكن إرثه الأخلاقي والعلمي والإنساني سيبقى خالدًا في نفوس محبيه.